الأحد، 14 يونيو 2015

💎التفاتات عرفانيه 💎
💎ان طريق السلوك هوالصراط المستقيم ودين القيمة من الناس هم خير البرية وهم اهل بيت النبي (ص)

🙇قال تعالى (افمن يمشي مكباً على وجهه اهدى امن يمشي سويا على صراط مستقيم )الملك 22
🙇( إن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله)الانعام 152
🙇(قل إني هداني ربي الى صراط مستقيم دينا قيما)
🙇الصراط هو الطريق العدل المستقيم الذي ليس فيه انحياد أو اعوجاج عن جادة الحق ،.
🙇وهو طريق التوحيد الخالص في العلم والعمل به، وهذا الطريق صعب المسلك لانه ادق من الشعرة وأحد من السيف لان فيه مقامات ودرجات ومنازل تذهب فيه العقول وتأخذ منه مأخذه اذا دخله الفرد بدون العلم والمعرفة الحقة .
🙇وهو طريق ذات الشوكة الذي ذكره الله عز وجل
والذي لم يدخله من الباب الاوحد الذي امر الله تعالى الناس بالدخول منه ،.
💎وهو الإمام المفروض الطاعة كما قال الرسول (ص) (انا مدينة العلم وعلي بابها فمن اراد العلم فليأتي من بابها )
💎وقال تعالى (وأتوا البيوت من ابوابها ) حيث امر الناس بدخوله مطيعين كما قال
💎(قولوا حطة نغفر لكم خطاياكم) وهذا الباب من دخله غفر الله له ذنوبه
💎فقال(ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من ابوابها)
حيث ان سيره وسلوكه في هذه الدنيا لكي يصبح من عباد الله المطيعين المخلصين .
💎 من هم الصراط 💎
💠قال تعالى (..فهم عن الصراط لناكبون )
💠وعنه (ع) قال عن قوله تعالى )(اهدنا الصراط المستقيم )
💠 قال (ع) (صراط محمد واهل بيته)
💠وعن ابن عباس (رض) (قال قولوا معاشر العباد ارشدنا الى حب محمد واهل بيته )
💠وقال الامير (ع) ( انا الصراط المستقيم ) ولهذا قال تعالى (فاتبعوه)
💠وقال تعالى ( هذا صراط عليَ مستقيم ) ان الكثير من المفسرين والصحابة الكرام قالوا (والله كنا نقرأها عليٌّ)لأن الله يعلى ولايعلى عليه شيء فكيف يقول عليَ.
💠وقال تعالى (ولدينا في ام الكتاب لعليٌّ حكيم ) كما في زيارة امين الله للامير (ع) وغيرها من الزيارات هو قول اشهد بانك المعني بهذه الايه وقوله (ع) (انا ام الكتاب , انا فصل الخطاب).

💠وقوله تعالى عن الهدى والصراط المستقيم
(وهدوا الى الطيب من القول وهدوا الى صراط الحميد ) الحج24
(....وانك لتهدي الى صراط مستقيم )الشورى 52
💎وهذه الايه تدل على ان الرسول (ص) يهدي المؤمنين الى الامام وهو مرسل لهذا الغرض بدليل قوله تعالى في سورة يس (يس والقران الحكيم ,انك لمن المرسلين , على صراط مستقيم)
💎وقد بين الرسول للناس الهدى , اي بمن يهتدون من بعده
(ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس , لقد جائهم من ربهم الهدى ) النجم 28
(ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين.......)
💎وانه (ص) قدبين ذلك للامة بعد ما نصّب علياً خليفة من بعده وعلى الامة باتباع هذا الامر
💠وكما قال تعالى لرسوله الكريم (ص) (انك منذر ولكل قوم هاد )
فقال (ص) (انا المنذر وعلي الهاد وبك ياعلي يهتدي المهتدون من بعدي
💢وتنطبق ايضا على الائمة عليهم السلام لانهم الهداة للاقوام اللاحقة لانهم شهداء على الناس فيكون الرسول شهيداً عليهم
💎وكما قال تعالى(يوم يقوم الأشهاد) (ويوم نحشر كل اناس بامامهم ) وانهم ائمة الهدى وشهداء على الناس بل على الخلائق كافة , وكل امام هو هاد للزمن الذي هو فيه فهم الهداة كما قال تعالى (وجعلنا منهم ائمة يهدون بأمرنا .....) وقال تعالى (ان الذين ارتدوا على ادبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم واملى لهم)

💢وهذا واضح حين نصب الرسول (ص)علياً اماما وهاديا فالذي لم يهتدي به ولم يتبعه فهو خارج عن الدين ويصبح مرتداً و المرتد عن الدين كافر. فبعد معرفة الله عزوجل يجب معرفة الائمه عليهم السلام بل المعرفه مقترنه بها ومعها .
💢 النية 💢
💠فعليك بحسن العمل فإنه لا شيء كالعمل اي العمل بالطاعات والمستحبات والاتيان بها وترك المكروهات .
💠كما قال أمير المؤمنين عليه السلام فإذا أردت الصلاة فأسبغ الوضوء تقربا" إلى الله .
💠 وأقرأ من أدعية الوضوء وقبله وبعده وتوجه إلى ذلك بقلبك وقم إلى الصلاة بقصد الخدمة لله سبحانه وصلي كما أمرك الشرع من الأفعال والأقوال .
💠وتعود إقام الصلاة ولا تترك شيئاً من النافلة ولا شيئاً من المستحبة من صلاة أو دعاء أو قراءة القرآن تعللاً بأن الله سبحانه لا يقبل إلا الخالص
💠 وما أقبل العبد إليه بقلبه فإذا لم تتوجه إلى العمل بقلبك تركته وهذا من حيل الشيطان على الإنسان ليحرمه جميع الخيرات . فلا تترك شيئاً ما افترضه الله ولا ما ندب إليه لأنك إن لم تقدر على العمل الصالح تقدر على صورته.
💠وتجعل همك في الأعمال الصالحة من صلاة واجبة ومندوبة ومن دعاء وصيام وزكاة من واجب ومندوب وقراءة القرآن لاسيما الآيات التي فيها المواعظ.

💠ولا تنسى التفكر في آيات الله وخلقه
💠ولا تنسى ذكر الموت والآخرة واذكر
قوله تعالى :
(واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار)
🔷الاعمال المستحبه 🔷
قال تعالى :
👈(ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها ، إن دعاني أجبته وإن سألني أعطيته وإن سكت ابتدأته ).
فبين سبحانه أن سبب محبته للعبد هو تقربه إليه بالنوافل ومن أحبه الله قذف في قلبه العلم ،
💠و قال رسول الله (صلى )💠
( ليس العلم بكثرة التعلم وإنما العلم نور يقذفه الله في قلب من يحب 💠فينفسخ فيشاهد الغيب 💠
💠وينشرح فيتحمل البلاء 💠
💠فقيل يا رسول الله وهل لذلك من علامة ؟
قال : (ص)( التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله )
💠فظهر أن النفس لا تترقى إلى الكمالات القدسية والمراتب العلية إلا بالعلم الحق المطابق الخالص . وذلك العلم لا ينال إلا بمحبة الله ومحبته لا تنال إلا بالتقرب إليه بالنوافل ، والمراد بالنوافل الآداب الشرعية من صلاة وطهارة وصيام وورع واجتهاد وذكر وفكر .
💠والمراد بالفكر التفكر في مخلوقات الله عز وجل والاعتبار في آياته فقد ورد
💠(تفكر ساعة خير من عبادة سنة)
قال الامام علي عليه السلام :
🔷( ليس العلم في السماء فينزل إليكم ولا في الأرض فيصعد إليكم ولكن العلم مجبول في قلوبكم تخلقوا بأخلاق الروحانيين يظهر لكم) .
وفي قوله الله تعالى مشيرا لعسى (ع)
💠 (فلما بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين) . أي من أحسن العمل آتاه الله العلم بدون تعلم لأن السبب في كل خير حسن العمل كما في قوله تعالى : (لنبلوهم أيهم أحسن عملاً)
يعني إذا أحسن العمل آتاه الله الحكم والعلم كقوله تعالى :
(واتقوا الله ويعلمكم الله).يالله قربنا اليك
💢 التفاتات عرفانيه💢
قال لامام علي ع ( أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك )
وقال(ع) (اقتلوا أنفسكم فأنها لا تدرك مقامتها إلا بالقهر )
💠وهذه مأخوذة من كتاب الله تعالى حين قال سبحانه
(اقتلوا أنفسكم وتوبوا إلى بارئكم ) وهنا القتل هو القتل المعنوي وليس المادي
🔷 وقد قيل في الحكمة عن الامام السجاد (ع) (لا تحدث الناس بما سبق الى العقول انكاره وان كان عندك اعتذاره , فليس كل من اسمعته نكرا يوسعك منه عذرا, وليس كل ما يعلم يقال ولا كل ما يقال تجد له رجال )
💠وكما قال رسول الله (ص)
(نحن معاشر الأنبياء بعثنا لنكلم الناس على قدر عقولهم )
وكما قال ابن عباس (رض) للنبي(ص) يا رسول الله أأحدث بكل ما اسمع ؟
💠فقال (ص) نعم , الا ان يكون حديثا لاتبلغه العقول فيجد السامع منه ضلالة وفتنة )
💠وهناك كثير من الاسرار المكنونة والموجودة في الكتاب الكريم كما قال تعالى :-
(كتاب مكنون لا يمسه إلا المطهرون )
(بل هو آيات بينات في صدور الذين اوتوا العلم)
💎الايمان الحقيقي بالله 💎
💠اعلمي ان غالبية الناس لا يعبدون الحق سبحانه بوجه الاطلاق
 بل يعبدون مصنوعات اذهانهم واوهامهم وتخيلاتهم , ولكنهم يؤمنون ان أمره ماض ومشيئته نافذة وحكمه جار لامجال لاحد من التمرد والتقصير.

💠كما قال تعالى (ارايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم )
وحتى عبدة الأصنام يقولون انا لا نعبدها إنما نعبد الروح التي تسكن فيها او لتقربنا الى الله زلفى.
💠وانهم اصابوا في التصديق ولكنهم اخطؤا في التصور .
وكل هؤلاء العبدة من نفوس مضله التي ترى وجودا مستقلا من حيث وجود (الأنا) أو أصنام حجرية أو شياطين إنسية كما سماهم القران بعدة اسماء مثل🔴 الجبت والطاغوت وفرعون وهامان🔴 وغير ذلك من المسميات .
🔴 فالجبت هو كل ضال مضل .
🔴 والطاغوت هو مبالغة من الطغيان تطلق على طاغي في العمل او الفعل والضلال مثل الاصنام والشيطان ورؤساء الشرك والعناد , وهم السبب للخروج عن الحق والصراط المستقيم .
🔷وقد اعانوهم من الناس الذين يدعون العلم وحرفوا الكلم عن مواضعه وفسروا الايات بما تهوى بها انفسهم , بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه .
💎فالحكمة ادوها من من لايعلم الى من لايفهم , ولايدرك غامض العقول بالمنقول فكيف بما وراء العقول...
💎واعلمي بان دين الله لايصاب بالعقول .
💎ولا يلزم من معرفة علم واحدالاحاطة بكافة العلوم فهم ادوها كظلمات بعضها فوق بعض ونقلوها ميت عن ميت
كما قال تعالى (أموات غير أحياء ولكن لا يشعرون )
💠وقوله تعالى لرسول الله (ص) ( لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين )
💎إذن إن الحكمة ضالة المؤمن الحقيقي الذي وصل الى قمة الايمان لان مراتب الايمان عشرة وهي درجات كما
💠قال تعالى (ولهم الدرجات العلى ) (وفوق كل ذي علم عليم ) وقال تعالى عن الحكمة
💠(وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها الاذو حظ عظيم )
فهؤلاء المؤمنون يزكيهم الله ويطهرهم ويعلمهم الكتاب والحكمة فمن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا )
💎 فغير هؤلاء المؤمنون اوردوها لغيرهم بلسان يحرفون الكلم عن مواضعه .لان في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا لانهم لم يشربوا الماء من العين الصافية , ولم يدخلوا البيوت من أبوابها كما فرضها الله على الناس اجمعين .
💎فهم غير ملومين لان هذا الامر صعب عليهم ومستصعب لمثل عقولهم المريضة :-
💎وكما قال الامام علي (ع) في هذا الامر :-
(إن أمرنا صعب مستصعب لا يحمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان) .
💠واصحاب العقول المريضة لديهم حب الدنيا وحبها رأس كل خطيئة ولديهم الميل مع النفس والهوى.
💠ومن يتبع الهوى فقد هوىفي قعر جهنم.
💎 لان النفس الإنسانية تحب أن تعبد من دون الله تعالى لأنها سلسلة الشيطان التي يتدلى بها إلى هذا الحرم الرباني

كما أشار الإمام علي (ع) ( وأجريته مجرى الدم مني....)اللهم احسن عواقبنا
💥💫لتحصيل وحفظ سلامة دينك ودنياك
🔷اليك مايلي :
💠إن تحصيل السلامة وحفظها، هو تحمل جفاء الآخرين من بني جنسك من مسلمهم ومؤمنهم على ضوء القواعد والأوامر الإلهية، حيث عليك ان لا تقابل أذيّة وجفاء الآخرين بنفس العمل (أي الجفاء).
💢وأن لا تسبّ من سبّك، او تفحش القول معه، بل عليك أن تواجه كل ذلك بما فيها الحسد والحقد والتعصّب والأذيّة والجفاء على وفق الأمور الشرعية مع العلم أنّها صعبة ومرّة جداً على الإنسان.
💢 لكن لا بُدّ منها إن أردت أن تبقى سالماً، أو إن أردت أن تحافظ على السلامة.
💢والوسيلة الأخرى لتحصيل السلامة وحفظها، هي الاستقامة والصّبر عند النّوائب والبلايا، البلايا التي إن لم يصبر عليها الإنسان، فإنه سوف يؤثّر سلبياً على إيمانه، لذا فالصّبر عامل أساسي ومهم في السلامة وحفظها وفي عدم التكيف مع الأعداء والنّصر عليهم.
💢والوسيلة الأخرى لتحصيل السلامة وحفظها، هو عدم الإسراف في الحياة ووجوب الاقتصاد في المأكل والمشرب والملبس والمركب، لأن إعطاء النفس ما تريد يؤدّي إلى الهلاك وتجرّه إلى اسفل السافلين.
وكذلك
 💢ومن الوسائل الأخرى لتحصيل السلامة وحفظها هو ترك المجاملات والعادات التي ليس فيها سوى مضيعة للوقت وتؤدّي في بعض الأحيان إلى الضرر بالدّين.
💢والقناعة هي الوسيلة الأخرى لتحصيل السلامة وحفظها، القناعة بالحلال وإن كان قليلاً.
💢من سلامتك دينك كما ذكرنا 💢
🌟فإن لم تكن فالعزلة🌟 وإن لم تقدر فالصّمت🌟
 وليس كالعزلة وإن لم تستطع فالكلام بما ينفعك وليس كالصّمت وإن لم تجد السبيل إليه فالانقلاب في الأسفار من بلد إلى بلد وطرح النفس في بوادي التلف بسرّ صاف وقلب خاشع وبدن صابر، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا}([126]).

💢 اذن سلامة الدين في العزلة:💢
إذا لم تستطع تحصيل السلامة وحفظها بما مرّ ذكرها فاقطع علاقتك ومعاشرتك مع أكثر الناس الذين يظلمون ويؤذون البشر ويجرّونه إلى وادي الذنب ويزهّدونه في العبادة.
💠 وإلتجأ إلى الحصن المنيع والثمين وهي العزلة.
وإذا لم تستطع قطع علاقتك ومعاشرتك مع الناس.
 فعليك أن تجعل شعارك الصمت والسكوت وقلّة الكلام، علماً ان منافع السكوت والصمت لا تُقاس مع منافع العزلة.
لأن في الصّمت والسكوت يمكن للإنسان ألاّ يتكلّم مثل الآخرين، غير أنّه لا يمكنه عدم سماع كلام الآخرين، بعكس العزلة، حيث يستطيع ان لا يتكلّم وان لا يسمع كلامهم.
فإن لم تستطع أن تلازم السكوت والصّمت.
💠 فعليك بالكلام بمقدار الضرورة والحاجة، وبطريقة لا تؤدّي بك إلى الخسران المعنوي، مع العلم أن قيمة الكلام لا تصل إلى قيمة السكوت والصّمت، لإن الإنسان عندما يكون مضطراً للكلام فإن الإجتناب عن اللغو في الكلام، أمر صعب ومشكل.
💠فإن لم تستطع تحصيل السلامة وحفظها مع جميع ما مرّ ذكره آنفاً عليك ذلك الوقت بالسّفر من بلد إلى آخر، وطرح النفس في بوادي التلف حتى ينقضي العمر والزمان، وهذا خير لك من ان تضيّع الدين والإيمان ففي السفر، عليك بمراعاة نفسك ان لا تميل نحو السواد والذنوب، ولا تضيع طهارة قلبك، وأن تواضب على أحوالك من الخشوع والصبر. نعم إن السفر يكون أحياناً علاجاً للذنب وسوء العاقبة.
٢ مايو ٩:٣٣ م - مديرة الثقل الاكبر: 💢التفاتات عرفانيه 💢
اغتنم مجالسة عباد الله الصالحين لأن معاشرتهم هو عامل لانتقال العلوم والاداب الالهية اليك.
 ولا تصحب أولئك الذين هم في الظاهر كالإنسان وباطنهم بعيد عن الإنسانية ولا تجامل ولا تنازع اولئك الذين يختلفون معك في أخلاقهم واسعى دائماً إلى مداراة الناس
💢 ولا تجزم بشيء من العلم وان كنت قد احطت به علماً لان العم الجزمي والقطعي مختص بعلم الله سبحانه وتعالى والانبياء والائمة عليهم السلام، اما العلوم الانسانية والبشرية فهي علوم غير حتمية ولا قطعية لا تستطيع الادعاء بقطعيتها لانها في كل لحظة مع التطور تكون قابلة للتغيير.
💠 ولا تفشي سرّك إلى أي أحد إلا للذي هو أشرف منك في الدين فإذا فعلت ذلك أصبت الشرف والمجد والسلامة واتصلت بالله سبحانه وتعالى دون حاجب ومانع.
💠وفي جوّ السلامة والصدق، فإنّ القلب يكون منبعاً لفيوض الله سبحانه وتعالى وتجعل النفس ان تميل إلى مقام الله سبحانه وتعالى وأن تحلّق الروح في اوج الملكوت وأن تتلذذ بطعم الخلوة بالمعشوق، في هذه الأثناء.
🔷 فإنّ الساقي يقدم كأس العشق والمحبة إلى العاشق بشكل يوصل الإنسان إلى السعادة واللذة الدائمية ولسان حاله في كل لحظة وهو واقف أمام حبيبه ومعشوقه. وهو الله عزه وجل
💠 التفاتات عرفانيه 💠
💢 قيل لأحد الحكماء لماذا اختار أهل القلوب العزلة والتفرّد؟
💢 فأجاب: إنهم وبمساعدة العزلة والتفرّد يريدون دوام التفكر وتثبيت الحقائق في القلب حتى يحصلون على الحياة الطيبة ويلمسون لذة المعرفة بذائقة الروح.
عندما يعتزل الإنسان ويتفرّد فإنّه ينجو من ثلاث كبائر عظيمة:
أولاً: الغيبة.
ثانيا: الربا.
ثالثا: التأثّر بالفحشاء والمنكر.
🔴للأسف، فإن حلاوة وطيب أغلب المجالس هو غيبة الناس، وعندما ينضمّ الإنسان إلى تلك المجالس، فإنّك تنجر نحو هذا الذنب المخجل ألا وهو الغيبة أردت أم لم ترد، لذا فإن حفظ اللسان عن الغيبة هو ديدن وعمل عباد الله المخلصين.
💠 والذي لا يستطيع أن يمتنع عن هذه المعصية، يجب عليه أن يجتنب عن مقدّماتها، وأهمّها عدم المعاشرة مع الجميع.
وكذلك.
💢 فإن المعاشرة الكثيرة مع الناس، تؤدي بالإنسان إلى الغرور والريا حتى يصل به الأمر ان يرى جميع الناس يمدوحونه، وأن يرونه في مشتغلاً في العبادات والطاعات والخيرات
💢 وأن يتناقلوا حسنه وحسن عبادته وعمله للآخرين، ومن جهة أخرى فإن في المعاشرة الكثيرة للناس، خطر التأثر بالمعاصي خصوصاً المعاصي الشهوانية التي تؤدي إلى لذةٍ آنيةٍ، او المادّية. لذا فإن أردت البقاء بعيداً عن هذه الأخطار فإنّه لا بد ان تختار العزلة لنفسك عن كثير من الناس
💢 وانت تعزل قلبك عن غير الله سبحانه وتعالى في قرارة وباطن وجودك. ومن أجل جميع هذه المقدمات التي ذكرناها، فإن الصادق (عليه السلام) يقول: صاحب العزلة، متحصّن بحصن الله ومتحرّس بحراسته فيا طوبى لمن تفرّد به سرّاً وعلانيةً.
💢العزلة عن الذنوب الخفيّة:💢
🔷1 ـ العزلة عن الذنوب الشخصية والخفيّة وهجرتها باطنياً وظاهرياً، كما ورد في هذه الآية من سورة الأنعام:
{وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}.
ومما لا شك فيه، فإنّ العزلة والتفرّد تكون عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والتي هي عبارة عن: الزنا، اللواط، الظلم، تزيين المرأة لغير زوجها، الكذب، الغيبة، التهمة، الحسد، الشرك، عقوق الوالدين، قتل النفس المحرمة، أكل مال اليتيم ظلماً.
إن الإنسان مكلّف وموظّفي السرّ والعلانية أن يجتنب عن جميع الذنوب التي هنّ عوامل خطر وتؤدّي لخزي الإنسان في الدّنيا وعذابه في الآخرة.
العزلة والهجرة:
🔷2 ـ ان العزلة والتفرّد من بلدٍ او دولة، يكون في تلك الدولة او البلد غير قادرٍ على حفظ دينه والتي عبّر عنها القرآن الكريم والروايات الشريفة بالهجرة، هو أمر مؤكّد وواجب.
العزلة عن الذنوب:
🔷3 ـ ان الابتعاد والعزلة عن قوم هم غارقون في أنواع المعاصي والذنوب ولا أمل في هدايتهم، وإدامة معاشرتهم ومخالطتهم قد تترك أثر سوء على حال واخلاق وأعمال وإيمان الإنسان.
وبكل تأكيد فإن رواية الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في الباب الرابع والعشرين من كتاب >مصباح الشريعة< كان أغلبه بهذا الصدد والخصوص، أي المورد الثالث وهو العزلة عن الذنوب وسوف نسعى إن شاء الله تعالى للعمل بيها من هذه الحظه .
💠من طرق السير والسلوك الى الله عزه وجل 💠
🔷من كلام لأمير المؤمنين وإمام المتقين🔷
🔹وأوصيكم بذكر الموت
🔹وإقلال الغفلة عنه وكيف غفلتم عما ليس يغفلكم وطمعكم فيمن ليس يمهلكم ؟
🔹😭فكفى وعظاً بموتى عاينتموهم حملوا إلى قبورهم غير راكبين وأنزلوا فيها غير نازلين فكأنهم لم يكونوا للدنيا عماراً وكأن الآخرة لم تزل لهم داراً.

😭وأوحشوا ما كانوا يوطنون، و أوطنوا ما كانوا يوحشون، واشتغلوا لما فارقوا وأضاعوا ما إليه انتقلوا.
💠انسوا بالدنيا فغرتهم ووثقوا بها فصرعتهم .
🔷فسابقوا رحمكم الله إلى منازلكم التي أمرتم أن تعمروها والتي رغبتم فيها ودعيتم إليها.
🔷واستتموا نعم الله عليكم بالصبر على طاعته والمجانبة لمعصيته فإن غداً من اليوم قريب.
🔷ما أسرع الساعات في اليوم وأسرع الأيام في الشهور وأسرع الشهور في السنة وأسرع السنين في العمر
💠وقوله تعالى : ( واستعينوا بالصبر والصلوة وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين
💢 يعني أن غير الخاشعين لا يقدرون على الاستعانة بالصلوة على جميع مطالبهم لأنهم معرضون عن ذكر الله فكانت قلوبهم في غمرة من هذا 💢ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون .
ولهذه الآية باطن وتأويل جميل ،نطرحه على شكل تفكر لكي تصلوا اليه بعد التفكر في الآية وهو:
💠بماذا عنى الله عز وجل بالصبر والصلاة ومن هي الكبيرة الصبر ام الصلاة ولماذا ؟

لان الآية خصت واحدة منهما بالكبيرة بقوله (وانها لكبيرة ) ولم يقل وانهما لكبيرتان ??