💥💫لتحصيل وحفظ
سلامة دينك ودنياك ✨
🔷اليك مايلي :
💠إن تحصيل السلامة وحفظها، هو تحمل جفاء الآخرين من بني جنسك من مسلمهم
ومؤمنهم على ضوء القواعد والأوامر الإلهية، حيث عليك ان لا تقابل أذيّة وجفاء الآخرين
بنفس العمل (أي الجفاء).
💢وأن لا تسبّ من سبّك، او تفحش القول معه، بل عليك أن تواجه كل ذلك بما
فيها الحسد والحقد والتعصّب والأذيّة والجفاء على وفق الأمور الشرعية مع العلم أنّها
صعبة ومرّة جداً على الإنسان.
💢
لكن لا بُدّ منها إن أردت أن تبقى سالماً، أو إن أردت أن تحافظ على
السلامة.
💢والوسيلة الأخرى لتحصيل السلامة وحفظها، هي الاستقامة والصّبر عند النّوائب
والبلايا، البلايا التي إن لم يصبر عليها الإنسان، فإنه سوف يؤثّر سلبياً على إيمانه،
لذا فالصّبر عامل أساسي ومهم في السلامة وحفظها وفي عدم التكيف مع الأعداء والنّصر
عليهم.
💢والوسيلة الأخرى لتحصيل السلامة وحفظها، هو عدم الإسراف في الحياة ووجوب
الاقتصاد في المأكل والمشرب والملبس والمركب، لأن إعطاء النفس ما تريد يؤدّي إلى الهلاك
وتجرّه إلى اسفل السافلين.
وكذلك
💢ومن الوسائل الأخرى لتحصيل السلامة وحفظها هو ترك المجاملات والعادات التي
ليس فيها سوى مضيعة للوقت وتؤدّي في بعض الأحيان إلى الضرر بالدّين.
💢والقناعة هي الوسيلة الأخرى لتحصيل السلامة وحفظها، القناعة بالحلال وإن
كان قليلاً.
💢من سلامتك دينك كما ذكرنا 💢
🌟فإن لم تكن فالعزلة🌟
وإن لم تقدر فالصّمت🌟
وليس كالعزلة وإن لم تستطع فالكلام بما ينفعك وليس
كالصّمت وإن لم تجد السبيل إليه فالانقلاب في الأسفار من بلد إلى بلد وطرح النفس في
بوادي التلف بسرّ صاف وقلب خاشع وبدن صابر، قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ
الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ
فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا
فَأُوْلَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيرًا}([126]).
💢 اذن سلامة الدين في العزلة:💢
إذا لم تستطع تحصيل السلامة
وحفظها بما مرّ ذكرها فاقطع علاقتك ومعاشرتك مع أكثر الناس الذين يظلمون ويؤذون البشر
ويجرّونه إلى وادي الذنب ويزهّدونه في العبادة.
💠
وإلتجأ إلى الحصن المنيع والثمين وهي العزلة.
وإذا لم تستطع قطع علاقتك
ومعاشرتك مع الناس.
فعليك أن تجعل شعارك الصمت والسكوت وقلّة الكلام،
علماً ان منافع السكوت والصمت لا تُقاس مع منافع العزلة.
✨ لأن في الصّمت
والسكوت يمكن للإنسان ألاّ يتكلّم مثل الآخرين، غير أنّه لا يمكنه عدم سماع كلام الآخرين،
بعكس العزلة، حيث يستطيع ان لا يتكلّم وان لا يسمع كلامهم.
فإن لم تستطع أن تلازم
السكوت والصّمت.
💠
فعليك بالكلام بمقدار الضرورة والحاجة، وبطريقة لا تؤدّي بك إلى الخسران
المعنوي، مع العلم أن قيمة الكلام لا تصل إلى قيمة السكوت والصّمت، لإن الإنسان عندما
يكون مضطراً للكلام فإن الإجتناب عن اللغو في الكلام، أمر صعب ومشكل.
💠فإن لم تستطع تحصيل السلامة وحفظها مع جميع ما مرّ ذكره آنفاً عليك ذلك
الوقت بالسّفر من بلد إلى آخر، وطرح النفس في بوادي التلف حتى ينقضي العمر والزمان،
وهذا خير لك من ان تضيّع الدين والإيمان ففي السفر، عليك بمراعاة نفسك ان لا تميل نحو
السواد والذنوب، ولا تضيع طهارة قلبك، وأن تواضب على أحوالك من الخشوع والصبر. نعم
إن السفر يكون أحياناً علاجاً للذنب وسوء العاقبة.
٢ مايو ٩:٣٣ م - مديرة
الثقل الاكبر: 💢التفاتات عرفانيه 💢
اغتنم مجالسة عباد الله
الصالحين لأن معاشرتهم هو عامل لانتقال العلوم والاداب الالهية اليك.
ولا تصحب أولئك الذين هم في الظاهر كالإنسان وباطنهم
بعيد عن الإنسانية ولا تجامل ولا تنازع اولئك الذين يختلفون معك في أخلاقهم واسعى دائماً
إلى مداراة الناس
💢
ولا تجزم بشيء من العلم وان كنت قد احطت به علماً لان العم الجزمي
والقطعي مختص بعلم الله سبحانه وتعالى والانبياء والائمة عليهم السلام، اما العلوم
الانسانية والبشرية فهي علوم غير حتمية ولا قطعية لا تستطيع الادعاء بقطعيتها لانها
في كل لحظة مع التطور تكون قابلة للتغيير.
💠
ولا تفشي سرّك إلى أي أحد إلا للذي هو أشرف منك في الدين فإذا فعلت
ذلك أصبت الشرف والمجد والسلامة واتصلت بالله سبحانه وتعالى دون حاجب ومانع.
💠وفي جوّ السلامة والصدق، فإنّ القلب يكون منبعاً لفيوض الله سبحانه وتعالى
وتجعل النفس ان تميل إلى مقام الله سبحانه وتعالى وأن تحلّق الروح في اوج الملكوت وأن
تتلذذ بطعم الخلوة بالمعشوق، في هذه الأثناء.
🔷
فإنّ الساقي يقدم كأس العشق والمحبة إلى العاشق بشكل يوصل الإنسان
إلى السعادة واللذة الدائمية ولسان حاله في كل لحظة وهو واقف أمام حبيبه ومعشوقه. وهو
الله عزه وجل
💠 التفاتات عرفانيه 💠
💢 قيل لأحد الحكماء لماذا اختار أهل القلوب العزلة والتفرّد؟
💢
فأجاب: إنهم وبمساعدة العزلة والتفرّد يريدون دوام التفكر وتثبيت
الحقائق في القلب حتى يحصلون على الحياة الطيبة ويلمسون لذة المعرفة بذائقة الروح.
عندما يعتزل
الإنسان ويتفرّد فإنّه ينجو من ثلاث كبائر عظيمة:
أولاً: الغيبة.
ثانيا: الربا.
ثالثا: التأثّر بالفحشاء
والمنكر.
🔴للأسف، فإن حلاوة وطيب أغلب المجالس هو غيبة الناس، وعندما ينضمّ الإنسان
إلى تلك المجالس، فإنّك تنجر نحو هذا الذنب المخجل ألا وهو الغيبة أردت أم لم ترد،
لذا فإن حفظ اللسان عن الغيبة هو ديدن وعمل عباد الله المخلصين.
💠
والذي لا يستطيع أن يمتنع عن هذه المعصية، يجب عليه أن يجتنب عن مقدّماتها،
وأهمّها عدم المعاشرة مع الجميع.
وكذلك.
💢
فإن المعاشرة الكثيرة مع الناس، تؤدي بالإنسان إلى الغرور والريا
حتى يصل به الأمر ان يرى جميع الناس يمدوحونه، وأن يرونه في مشتغلاً في العبادات والطاعات
والخيرات
💢
وأن يتناقلوا حسنه وحسن عبادته وعمله للآخرين، ومن جهة أخرى فإن في
المعاشرة الكثيرة للناس، خطر التأثر بالمعاصي خصوصاً المعاصي الشهوانية التي تؤدي إلى
لذةٍ آنيةٍ، او المادّية. لذا فإن أردت البقاء بعيداً عن هذه الأخطار فإنّه لا بد ان
تختار العزلة لنفسك عن كثير من الناس
💢
وانت تعزل قلبك عن غير الله سبحانه وتعالى في قرارة وباطن وجودك.
ومن أجل جميع هذه المقدمات التي ذكرناها، فإن الصادق (عليه السلام) يقول: صاحب العزلة،
متحصّن بحصن الله ومتحرّس بحراسته فيا طوبى لمن تفرّد به سرّاً وعلانيةً.
💢العزلة عن الذنوب الخفيّة:💢
🔷1 ـ العزلة
عن الذنوب الشخصية والخفيّة وهجرتها باطنياً وظاهرياً، كما ورد في هذه الآية من سورة
الأنعام:
{وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ
مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}.
ومما لا شك فيه، فإنّ
العزلة والتفرّد تكون عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن، والتي هي عبارة عن: الزنا، اللواط،
الظلم، تزيين المرأة لغير زوجها، الكذب، الغيبة، التهمة، الحسد، الشرك، عقوق الوالدين،
قتل النفس المحرمة، أكل مال اليتيم ظلماً.
إن الإنسان مكلّف وموظّفي
السرّ والعلانية أن يجتنب عن جميع الذنوب التي هنّ عوامل خطر وتؤدّي لخزي الإنسان في
الدّنيا وعذابه في الآخرة.
العزلة والهجرة:
🔷2 ـ ان العزلة
والتفرّد من بلدٍ او دولة، يكون في تلك الدولة او البلد غير قادرٍ على حفظ دينه والتي
عبّر عنها القرآن الكريم والروايات الشريفة بالهجرة، هو أمر مؤكّد وواجب.
العزلة عن الذنوب:
🔷3 ـ ان الابتعاد
والعزلة عن قوم هم غارقون في أنواع المعاصي والذنوب ولا أمل في هدايتهم، وإدامة معاشرتهم
ومخالطتهم قد تترك أثر سوء على حال واخلاق وأعمال وإيمان الإنسان.
وبكل تأكيد فإن رواية
الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) في الباب الرابع والعشرين من كتاب >مصباح الشريعة<
كان أغلبه بهذا الصدد والخصوص، أي المورد الثالث وهو العزلة عن الذنوب وسوف نسعى إن
شاء الله تعالى للعمل بيها من هذه الحظه .
💠من طرق السير والسلوك الى الله عزه
وجل 💠
🔷من كلام لأمير المؤمنين وإمام المتقين🔷
🔹وأوصيكم بذكر الموت
🔹وإقلال الغفلة عنه وكيف غفلتم عما ليس يغفلكم وطمعكم فيمن ليس يمهلكم ؟
🔹😭فكفى وعظاً بموتى عاينتموهم حملوا إلى قبورهم غير راكبين وأنزلوا فيها
غير نازلين فكأنهم لم يكونوا للدنيا عماراً وكأن الآخرة لم تزل لهم داراً.
😭وأوحشوا ما كانوا يوطنون، و أوطنوا ما كانوا يوحشون، واشتغلوا لما فارقوا
وأضاعوا ما إليه انتقلوا.
💠انسوا بالدنيا فغرتهم ووثقوا بها فصرعتهم .
🔷فسابقوا رحمكم الله إلى منازلكم التي أمرتم أن تعمروها والتي رغبتم فيها
ودعيتم إليها.
🔷واستتموا نعم الله عليكم بالصبر على طاعته والمجانبة لمعصيته فإن غداً
من اليوم قريب.
🔷ما أسرع الساعات في اليوم وأسرع الأيام في الشهور وأسرع الشهور في السنة
وأسرع السنين في العمر
💠وقوله تعالى : ( واستعينوا بالصبر والصلوة وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين
💢
يعني أن غير الخاشعين لا يقدرون على الاستعانة بالصلوة على جميع مطالبهم
لأنهم معرضون عن ذكر الله فكانت قلوبهم في غمرة من هذا 💢ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون .
ولهذه الآية باطن وتأويل
جميل ،نطرحه على شكل تفكر لكي تصلوا اليه بعد التفكر في الآية وهو:
💠بماذا عنى الله عز وجل بالصبر والصلاة ومن هي الكبيرة الصبر ام الصلاة
ولماذا ؟
لان الآية خصت واحدة منهما
بالكبيرة بقوله (وانها لكبيرة ) ولم يقل وانهما لكبيرتان ??