🔷طريق السلوك الى الله
هو اصلاح النفس قبل اصلاح الغير
من كلام لأمير المؤمنين
وإمام المتقين
👈وأوصيكم بذكر الموت وإقلال الغفلة عنه وكيف غفلتم عما ليس يغفلكم وطمعكم
فيمن ليس يمهلكم ؟
فكفى وعظاً بموتى عاينتموهم
حملوا إلى قبورهم غير راكبين وأنزلوا فيها غير نازلين فكأنهم لم يكونوا للدنيا عماراً
وكأن الآخرة لم تزل لهم داراً.
👈وأوحشوا ما كانوا يوطنون، و أوطنوا ما كانوا يوحشون، واشتغلوا لما فارقوا
وأضاعوا ما إليه انتقلوا.
انسوا بالدنيا فغرتهم
ووثقوا بها فصرعتهم .
👈فسابقوا رحمكم الله إلى منازلكم التي أمرتم أن تعمروها والتي رغبتم فيها
ودعيتم إليها.
واستتموا نعم الله عليكم
بالصبر على طاعته والمجانبة لمعصيته فإن غداً من اليوم قريب.
ما أسرع الساعات في اليوم
وأسرع الأيام في الشهور وأسرع الشهور في السنة وأسرع السنين في العمر
👈وقوله تعالى : ( واستعينوا بالصبر
والصلوة وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين )
🔷
يعني أن غير الخاشعين لا يقدرون على الاستعانة بالصلوة على جميع مطالبهم
لأنهم معرضون عن ذكر الله فكانت قلوبهم في غمرة من هذا ولهم أعمال من دون ذلك هم لها
عاملون .
ولهذه الآية باطن وتأويل
جميل ،نطرحه على شكل تفكر لكي تصلوا اليه بعد التفكر في الآية
👈
وهو:
بماذا عنى الله عز وجل
بالصبر والصلاة ومن هي الكبيرة الصبر ام الصلاة ولماذا ؟
لان الآية خصت واحدة منهما
بالكبيرة بقوله (وانها لكبيرة ) ولم يقل وانهما لكبيرتان
فإذا أردت طريق خلوص النية
فعليك بحسن العمل فإنه لا شيء كالعمل
👈اي العمل بالطاعات والمستحبات والاتيان بها وترك المكروهات .
🔷كما قال أمير المؤمنين عليه السلام فإذا أردت الصلاة فأسبغ الوضوء تقربا"
إلى الله ، وأقرأ من أدعية الوضوء وقبله وبعده وتوجه إلى ذلك بقلبك وقم إلى الصلاة
بقصد الخدمة لله سبحانه وصلي كما أمرك الشرع من الأفعال والأقوال .
وتعود إقام الصلاة ولا
تترك شيئاً من النافلة ولا شيئاً من المستحبة من صلاة أو دعاء أو قراءة القرآن تعللاً
بأن الله سبحانه لا يقبل إلا الخالص وما أقبل العبد إليه بقلبه .
👈فإذا لم تتوجه إلى العمل بقلبك تركته.
👈
وهذا من حيل الشيطان على الإنسان ليحرمه جميع الخيرات .
👈فلا تترك شيئاً ما افترضه الله ولا ما ندب إليه لأنك إن لم تقدر على العمل
الصالح تقدر على صورته.
👈وجعل همك في الأعمال الصالحة من صلاة واجبة ومندوبة ومن دعاء وصيام وزكاة
من واجب ومندوب وقراءة القرآن لاسيما الآيات التي فيها المواعظ.
👈ولا تنسى التفكر في آيات الله وخلقه
👈ولا تنسى ذكر الموت والآخرة واذكر
قوله تعالى :
((واذكر عبادنا إبراهيم
وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار))
ومع هذا كله فتحتاج إلى
ساعة من ليلك ونهارك تخلو بها كصلاة اليل .
بسم الله الرحمن
الرحيم
اللهم صل على
محمد واله الطيبين الطاهرين
عنوان الدرس
السير الى الله عزه شانه
ان هذا الدرس هو معالجة
نفسية للسير إلى الله عز وجل
ما منا واحد إلا و يشكو إما من ضعف خشوعه في الصلاة
أو من عدم ضبط جوارحه
في الطريق اليه أو من تهاونه في العبادات
فالإنسان حينما يشكو أمراضاً في علاقته مع الله أو
في عباداته أو في استقامته أو في خشوعه في صلواته .
ماذا ينبغي أن يفعل؟
ان " تعاهد قلبك"،
و الله عز وجل في الآية المحكمة:
﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ
مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾
[ سورة الرعد: 11]
أي ما الذي يمنع أن تكتب و أن تنظم علاقتك مع الله؟
تعالوا معنا ننظم هذه
العلاقه .
طرق السير الى
الله عزه وجل
🔷إذا أردت طريق خلوص النية فعليك بحسن العمل فإنه لا شيء كالعمل
👈
اي العمل بالطاعات والمستحبات والاتيان بها وترك المكروهات .
👈كما قال أمير المؤمنين عليه السلام فإذا أردت الصلاة فأسبغ الوضوء تقربا"
إلى الله
👈وأقرأ من أدعية الوضوء وقبله وبعده وتوجه إلى ذلك بقلبك وقم إلى الصلاة
بقصد الخدمة لله سبحانه
👈وصلي كما أمرك الشرع من الأفعال والأقوال .
👈وتعود إقام الصلاة ولا تترك شيئاً من النافلة ولا شيئاً من المستحبة من
صلاة أو دعاء أو قراءة القرآن تعللاً بأن الله سبحانه لا يقبل إلا الخالص وما أقبل
العبد إليه بقلبه.
👈
فإذا لم تتوجه إلى العمل بقلبك تركته👀 وهذا من
حيل الشيطان على الإنسان ليحرمه جميع الخيرات 👀.
👈
فلا تترك شيئاً ما افترضه الله ولا ما ندب إليه لأنك إن لم تقدر على
العمل الصالح تقدر على صورته.
👈وتجعل همك في الأعمال الصالحة من صلاة واجبة ومندوبة ومن دعاء وصيام وزكاة
من واجب ومندوب وقراءة القرآن لاسيما الآيات التي فيها المواعظ.
ولا تنسى التفكر في آيات
الله وخلقه
ولا تنسى ذكر الموت والآخرة
واذكر
قوله تعالى :
(واذكر عبادنا إبراهيم
وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار)
ومع هذا كله فتحتاج إلى
ساعة من ليلك ونهارك تخلو بنفسك وتنظر في المخلوقات من الأرضين والسموات والجمادات
والنباتات وتعتبر بما ترى من الآيات الدالة على قدرة خالق البريات
👈
فإنه لابد لمن يريد رضى الله والدار الآخرة ويريد أن يعرفه الله نفسه
ويعرفه أنبائه وأوليائه عليهم السلام وان يبصره في دينه الذي ارتضاه ويجعله إنساناً
فإن أكثر الناس بهائم كما قال الباقر عليه السلام :
الناس كلهم بهائم إلا
قليل من المؤمنين والمؤمن قليل .
👈فلابد لمن يطلب هذه المطالب العلية من النظر والتدبر في مخلوقات الله سبحانه
كما قال الله سبحانه :
قل أنظروا ماذا في السموات
والأرض.
🔷طرق السير إلى الله عزه وجل
1-القرآن الكريم
:هو صورة الإنسان الكامل الكُتبيّة.
👈أی الصورة الحقيقة المحمّدية( صل) قال تعالی {إن هذا القرآن يهدي للتي
هي أقوم} وقوله {لقد كان لكم في رسول الله أسوةٌ حسنة} فبقدر ما قرُبْتَ منه قربت من
الإنسان الكامله
👈فانظر إلى حظّكَ منه فإن حقائق آياته درجاتُ ذاتِك ومدارجُ عُروجِكَ.
🔶2- المحافظة على الطهارة :
🔷روی عن النبي( صل) قال: قال الله تعالى: (من أحدث ولم يتوضأ فقد جفاني
. ومن أحدث وتوضأ ولم يصلّ ركعتين فقد جفاني ومن صلى ركعتين ولم يدعني فقد جفاني ومن
أحدث وتوضأ وصلى ركعتين ودعاني فلم أجبه فيما يسأل من أمر دينه ودنياه فقد جفوته ولست
بربّ جاف).یعنی تحق على الاجابه
🔷واعلمی أن الوضوء نور، والدوام على الطهارة سبب لارتقائك إلى عالم القدس
هذا الدستور العظيم النفع مُجرّب عند أهله جدًا فعليك
بالمواظبة عليها
👈
ثم عليك بعُلُوّ الهِمّة وكِبَر النفس فإذا صليت الركعتين فلا تسأله
تبارك وتعالى إلا ما لا يَبيد ولا يَنفد ولا يفنى، فلا تطلب منه إلا إياه وليكن لسان
حالك هكذا
نحن لا نطلب منك إلا حلاوة
الإيمان بك فأعطي
الذات الآنية إلى الذي
لم يذق طعم عشقك. اي تطلبي امور الدنيا بل التقرب اليه .
🔷3-الجوع والصيام
🔶قال عز من قائل: {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين} [الأعراف:
32]
👈واعلمي أن فضول الطعام يُميت القلب بلا كلام، ويُفضي إلى جُموح النفس وطُغيانها،
والجوع مِن أجَلّ اظهار خِصال المؤمن
👈ونِعم ما قال. احد الواعظين :لو تشفعت بملائكة سبع سماوات، وبمائة ألف
وأربعة وعشرين ألف نبي وبكل كتاب وحكمة ووليّ على أن تصالحك النفس في ترك الدنيا والدخول
تحت الطاعة لم تجبك، ولو تشفعت إليها بالجوع لأجابتك وانقادت لك.
في الكافي عن الإمام الصادق
عليه السلام: ((إن البطن ليطغى من أكله، أقرب ما يكون العبد من ربه عز وجل إذا خفّ
بطنه وأبغض ما يكون العبد إلى الله عز وجل إذا امتلأ بطنه)).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق