الأحد، 14 يونيو 2015

درس الفقه

بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد الصادق الوعد الأمين، وعلى اله الطيبين الطاهرين .
اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً، وأرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
مصادر الدروس عدة تفاسير
 اوﻻ:_ تفسير الميزان للسيد الطباطبائي
ثانيا :_ تفسير اﻻمثل مكارم الشيرازي
ثالثا :_تفسير مجمع البيان للطبرسي وفي بعض الاحيان من تفسيرالكشاف للزمخشري وتفسير القمي
رابعا :_تفسير البيان للسيد الخوئي
خامسا:_ تفسير المنار
سادس:_ تفسير الاء الرحمان للسيد السبزواري ٠
سابعا منهاج الصالحين للسيد علي السيستاني حفظه الله
وهناك بعض الكتب نستعين بها كالكافي للكليني والبحار للمجلسي وبعض الكتب اﻻسلاميه والمعاجم اللغويه والمقاﻻت وغيرها حتى تتوضح المطالب .
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله الطيبين الطاهرين .
عنوان البحث بر الوالدين من نظر الشارع المقدس(الله عزه شانه)
🌟المقدمه 🌟
أولى الإسلام عناية خاصة للأسرة وللمحافظة عليها من خلال تحديده للحقوق المترتِّبة على أفرادها تجاه بعضهم البعض ، وذلك كي تُصان الأسرة بصفتها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع الذي ينشده الإسلام .

ولما كان الوالدان هما حجري الأساس في بناء الأسرة وتنشئة الجيل  نجد القرآن الكريم يصرح بِعِظَم مكانتهما ، ووجوب الإحسان إليهما .

وفيما يأتي بيان لحقوق الوالدين في القرآن الكريم والسنة النبوية  وأقوال أهل البيت ( عليهم السلام ) :

🌟أولاً : حقوق الوالدين في القرآن الكريم :
قرن تعالى وجوب التعبد له بوجوب البر بالوالدين في العديد من الآيات الكريمة ، منها قوله تعالى : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) الإسراء : 23 .

وقوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً ) البقرة : 83 .

ث نجد أن الله تعالى يعتبر الإحسان إلى الوالدين قضية جوهرية ، فهي من الأهمية بمكان ، بحيث يبرزها - تارة - في عالم الاعتبار بصيغة القضاء : ( وَقَضَى رَبُّكَ ) الإسراء : 23 .

ويجسدها - تارة أخرى - في عالم الامتثال بصيغة الميثاق : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ ) البقرة : 83 .

ويعتبر التعدي على حرمتهما حراماً ، وهنا لابُدَّ من التنبيه على أن القرآن الكريم وفي العديد من آياته يؤكد على الأولاد بضرورة الإحسان إلى الآباء ، أما الآباء فلا يؤكد عليهم الاهتمام بأبنائهم إلا نادراً ، وفي حالات غير عادية ، كأن لا يقتلوا أولادهم خشية الإملاق (الفقر).

فيكتفي بالتأكيد على أن الأولاد زينة ومتعة ، وموضع فتنة وإغراء للوالدين ، ولم يذكرهم إلا مقرونين بالمال ، وفي موضع التفاخر .

وبنظرة أعمق جعل الإحسان إلى الوالدين المظهر الاجتماعي للعبادة الحقة ، وكل تفكيك بين العبادة ومظهرها الاجتماعي ، بالإساءة إلى الوالدين على وجه الخصوص ، ولو بكلمة ( أُفٍّ ) ، يعني إفسادا للعبادة كما تفسد قطرة الخل العسل .
🌟 حَق الام أكبر
منح القرآن الأم حقاً أكبر
🌟وذلك لما تقدمه من تضحيات أكثر ، فالأم هي التي يقع عليها وحدها عبئ الحمل والوضع والإرضاع ، وما يرافقهما من تضحيات وآلام ، حيث يبقى الطفل في بطنها مدة تسعة أشهر على الأغلب في مرحلة الحمل  يتغذّى في بطنها من غذائها ، ويقرّ مطمئناً على حساب راحتها وصحتها .

🌟ثم تأتي مرحلة الوضع الذي لا يعرف مقدار الألم فيه إلا الأُم ، حيث تكون حياتها - أحياناً - مهدَّدة بالخطر .

🌟ويوصي بها على وجه الخصوص : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ ) لقمان : 14 .


🌟وبذلك يؤجج القرآن وجدان الأبناء حتى لا ينسوا أو يتناسوا جهد الآباء ، وخاصة الأم وما قاسته من عناء ، ويصبوا كل اهتمامهم على الزوجات والذرية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق