💢 النية 💢
💠فعليك بحسن العمل فإنه لا شيء كالعمل اي العمل بالطاعات والمستحبات والاتيان
بها وترك المكروهات .
💠كما قال أمير المؤمنين عليه السلام فإذا أردت الصلاة فأسبغ الوضوء تقربا"
إلى الله .
💠
وأقرأ من أدعية الوضوء وقبله وبعده وتوجه إلى ذلك بقلبك وقم إلى الصلاة
بقصد الخدمة لله سبحانه وصلي كما أمرك الشرع من الأفعال والأقوال .
💠وتعود إقام الصلاة ولا تترك شيئاً من النافلة ولا شيئاً من المستحبة من
صلاة أو دعاء أو قراءة القرآن تعللاً بأن الله سبحانه لا يقبل إلا الخالص
💠
وما أقبل العبد إليه بقلبه فإذا لم تتوجه إلى العمل بقلبك تركته وهذا
من حيل الشيطان على الإنسان ليحرمه جميع الخيرات . فلا تترك شيئاً ما افترضه الله ولا
ما ندب إليه لأنك إن لم تقدر على العمل الصالح تقدر على صورته.
💠وتجعل همك في الأعمال الصالحة من صلاة واجبة ومندوبة ومن دعاء وصيام وزكاة
من واجب ومندوب وقراءة القرآن لاسيما الآيات التي فيها المواعظ.
💠ولا تنسى التفكر في آيات الله وخلقه
💠ولا تنسى ذكر الموت والآخرة واذكر
قوله تعالى :
(واذكر عبادنا إبراهيم
وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار)
🔷الاعمال المستحبه 🔷
قال تعالى :
👈(ما زال العبد يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي
يسمع به وبصره الذي يبصر به ولسانه الذي ينطق به ويده التي يبطش بها ، إن دعاني أجبته
وإن سألني أعطيته وإن سكت ابتدأته ).
فبين سبحانه أن سبب محبته
للعبد هو تقربه إليه بالنوافل ومن أحبه الله قذف في قلبه العلم ،
💠و قال رسول الله (صلى )💠
( ليس العلم بكثرة التعلم
وإنما العلم نور يقذفه الله في قلب من يحب 💠فينفسخ فيشاهد الغيب 💠
💠وينشرح فيتحمل البلاء 💠
💠فقيل يا رسول الله وهل لذلك من علامة ؟
قال : (ص)( التجافي عن
دار الغرور والإنابة إلى دار الخلود والاستعداد للموت قبل نزوله )
💠فظهر أن النفس لا تترقى إلى الكمالات القدسية والمراتب العلية إلا بالعلم
الحق المطابق الخالص . وذلك العلم لا ينال إلا بمحبة الله ومحبته لا تنال إلا بالتقرب
إليه بالنوافل ، والمراد بالنوافل الآداب الشرعية من صلاة وطهارة وصيام وورع واجتهاد
وذكر وفكر .
💠والمراد بالفكر التفكر في مخلوقات الله عز وجل والاعتبار في آياته فقد
ورد
💠(تفكر ساعة خير من عبادة سنة)
قال الامام علي عليه السلام
:
🔷( ليس العلم في السماء فينزل إليكم ولا في الأرض فيصعد إليكم ولكن العلم
مجبول في قلوبكم تخلقوا بأخلاق الروحانيين يظهر لكم) .
وفي قوله الله تعالى مشيرا
لعسى (ع)
💠 (فلما بلغ أشده واستوى آتيناه حكماً وعلماً وكذلك نجزي المحسنين)
. أي من أحسن العمل آتاه الله العلم بدون تعلم لأن السبب في كل خير حسن العمل كما في
قوله تعالى : (لنبلوهم أيهم أحسن عملاً)
يعني إذا أحسن العمل آتاه
الله الحكم والعلم كقوله تعالى :
(واتقوا الله ويعلمكم
الله).يالله قربنا اليك
💢 التفاتات عرفانيه💢
قال لامام علي ع ( أعدى
أعدائك نفسك التي بين جنبيك )
وقال(ع) (اقتلوا أنفسكم
فأنها لا تدرك مقامتها إلا بالقهر )
💠وهذه مأخوذة من كتاب الله تعالى حين قال سبحانه
(اقتلوا أنفسكم وتوبوا
إلى بارئكم ) وهنا القتل هو القتل المعنوي وليس المادي
🔷
وقد قيل في الحكمة عن الامام السجاد (ع) (لا تحدث الناس بما سبق الى
العقول انكاره وان كان عندك اعتذاره , فليس كل من اسمعته نكرا يوسعك منه عذرا, وليس
كل ما يعلم يقال ولا كل ما يقال تجد له رجال )
💠وكما قال رسول الله (ص)
(نحن معاشر الأنبياء بعثنا
لنكلم الناس على قدر عقولهم )
وكما قال ابن عباس (رض)
للنبي(ص) يا رسول الله أأحدث بكل ما اسمع ؟
💠فقال (ص) نعم , الا ان يكون حديثا لاتبلغه العقول فيجد السامع منه ضلالة
وفتنة )
💠وهناك كثير من الاسرار المكنونة والموجودة في الكتاب الكريم كما قال تعالى
:-
(كتاب مكنون لا يمسه إلا
المطهرون )
(بل هو آيات بينات في
صدور الذين اوتوا العلم)
💎الايمان الحقيقي بالله 💎
💠اعلمي ان غالبية الناس لا يعبدون الحق سبحانه بوجه الاطلاق
بل يعبدون مصنوعات اذهانهم واوهامهم وتخيلاتهم ,
ولكنهم يؤمنون ان أمره ماض ومشيئته نافذة وحكمه جار لامجال لاحد من التمرد والتقصير.
💠كما قال تعالى (ارايت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم )
وحتى عبدة الأصنام يقولون
انا لا نعبدها إنما نعبد الروح التي تسكن فيها او لتقربنا الى الله زلفى.
💠وانهم اصابوا في التصديق ولكنهم اخطؤا في التصور .
وكل هؤلاء العبدة من نفوس
مضله التي ترى وجودا مستقلا من حيث وجود (الأنا) أو أصنام حجرية أو شياطين إنسية كما
سماهم القران بعدة اسماء مثل🔴
الجبت والطاغوت وفرعون وهامان🔴 وغير ذلك
من المسميات .
🔴
فالجبت هو كل ضال مضل .
🔴
والطاغوت هو مبالغة من الطغيان تطلق على طاغي في العمل او الفعل والضلال
مثل الاصنام والشيطان ورؤساء الشرك والعناد , وهم السبب للخروج عن الحق والصراط المستقيم
.
🔷وقد اعانوهم من الناس الذين يدعون العلم وحرفوا الكلم عن مواضعه وفسروا
الايات بما تهوى بها انفسهم , بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه .
💎فالحكمة ادوها من من لايعلم الى من لايفهم , ولايدرك غامض العقول بالمنقول
فكيف بما وراء العقول...
💎واعلمي بان دين الله لايصاب بالعقول .
💎ولا يلزم من معرفة علم واحدالاحاطة بكافة العلوم فهم ادوها كظلمات بعضها
فوق بعض ونقلوها ميت عن ميت
كما قال تعالى (أموات
غير أحياء ولكن لا يشعرون )
💠وقوله تعالى لرسول الله (ص) ( لتنذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين
)
💎إذن إن الحكمة ضالة المؤمن الحقيقي الذي وصل الى قمة الايمان لان مراتب
الايمان عشرة وهي درجات كما
💠قال تعالى (ولهم الدرجات العلى ) (وفوق كل ذي علم عليم ) وقال تعالى عن
الحكمة
💠(وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها الاذو حظ عظيم )
فهؤلاء المؤمنون يزكيهم
الله ويطهرهم ويعلمهم الكتاب والحكمة فمن يؤتى الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا )
💎
فغير هؤلاء المؤمنون اوردوها لغيرهم بلسان يحرفون الكلم عن مواضعه
.لان في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا لانهم لم يشربوا الماء من العين الصافية , ولم
يدخلوا البيوت من أبوابها كما فرضها الله على الناس اجمعين .
💎فهم غير ملومين لان هذا الامر صعب عليهم ومستصعب لمثل عقولهم المريضة
:-
💎وكما قال الامام علي (ع) في هذا الامر :-
(إن أمرنا صعب مستصعب
لا يحمله إلا نبي مرسل أو ملك مقرب أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان) .
💠واصحاب العقول المريضة لديهم حب الدنيا وحبها رأس كل خطيئة ولديهم الميل
مع النفس والهوى.
💠ومن يتبع الهوى فقد هوىفي قعر جهنم.
💎
لان النفس الإنسانية تحب أن تعبد من دون الله تعالى لأنها سلسلة الشيطان
التي يتدلى بها إلى هذا الحرم الرباني
كما أشار الإمام علي
(ع) ( وأجريته مجرى الدم مني....)اللهم احسن عواقبنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق