بسم الله الرحمن
الرحيم
اللهم صل على
محمد واله الطيبين الطاهرين
عنوان البحث
البرزخ
(كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللهِ
وَكُنْتُمْ أَمْوَاتاً فَأَحْيَـكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ إِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ*
هُوَ الَّذِى خَلَقَ لَكُم مَّا فِى الاَْرْضِ جَمِيعاً
ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَآءِ فَسَوَّيـهُنَّ سَبْعَ سَمَـو ت وَهُوَ بِكُلِّ شَىء
عَلِيمٌ)ایه28/29من سورة البقره
🔷 الرؤية الإسلامية للبرزخ
بالنسبة إلى عالم البرزخ هي أن الموت ليس نهاية الحياة
، و إن الحياة لا تنعدم بالموت ، بل الإنسان ينتقل بواسطة الموت من نشأةٍ إلى أخرى
، و من حياةٍ في عالم الدنيا إلى حياة في عالم آخر يسمى بعالم البرزخ ، الذي يتوسط
عالمي الدنيا و الآخرة .
أما بالنسبة إلى حقيقة
عالم البرزخ فيجب أن نقول : إن حقيقته غير واضحة و لا نعلم عنه شيئاً كثيرا إلا ما
لمّحت به الآيات الكريمة و الأحاديث الشريفة ، و التي يمكن تلخيصها في نقاط كالتالي
:
🔶1. إن الحياة البرزخية حياةٌ
تتوسط حياة الإنسان في عالم الدنيا و حياته في عالم الآخرة ، و تبدأ الحياة البرزخية
من حين قبض روح الإنسان عن بدنه و إيداعه القبر ، و تستمر حتى قيام الساعة .
🔶2. أن الميت ما أن يُودع في
قبره حتى يتلقاه الملكان نكير و منكر و يسألونه ، فإذا كان الميت صالحاً أُكرم و أُنعم
، و أما لو كان طالحاً فيعذب .
🔶3. يصف الله سبحانه و تعالى
الحياة البرزخية للكافرين و المجرمين لا سيما آل فرعون بقوله : ﴿ النَّارُ يُعْرَضُونَ
عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ
أَشَدَّ الْعَذَابِ ﴾ 7 ، فالآية تحكي عن أن آل فرعون يعرضون على النار صباحا و مساءً
قبل يوم القيامة ، و أما بعدها فيقحمون في النار ، لقول الله تعالى " و يوم تقوم
الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب " .
🔶4. إن الحياة البرزخية للشهداء
فيصفها الله تعالى بقوله : ﴿ وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ
بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ ﴾ 8 ، و في آية أخرى يصف حالة الشهداء في الحياة
البرزخية بأنها حالة فرح و سرور حيث يقول : ﴿ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن
فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ 9 .
🔶5. إن حالة النعيم التي يعيشها
المؤمنون في الحياة البرزخية رغم أهميتها و كونها من قبيل نعم الجنة ، لكنها لا تصل
إلى مستوى تلك النعم ، كذلك عذاب العصاة و الكافرين من أهل البرزخ رغم كونه عذاباً
أليماً إلا أنه بالقياس إلى ما سيلاقونه من عذاب الآخرة في نار جهنم لا يُعدّ شيئاً
.
🔶6. إن حالة البرزخ تتناسب مع
عمل الإنسان ، فان كان صالحاً كانت حالته في البرزخ جيدة ، و إن كان فاسداً كانت حياته
البرزخية شديدة ، و إلى ذلك أشار الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) بقوله : "
... إِنَّ لِلْقَبْرِ كَلَاماً فِي كُلِّ يَوْمٍ ، يَقُولُ أَنَا بَيْتُ الْغُرْبَةِ أَنَا بَيْتُ الْوَحْشَةِ ، أَنَا بَيْتُ الدُّودِ
، أَنَا الْقَبْرُ ، أَنَا رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، أَوْ حُفْرَةٌ مِنْ
حُفَرِ النَّارِ " 10
💥💥مصطلحات فقهيه
💥
1) الإحتياط
الإستحبابي: هو الإحتياط الذي يجوز للمكلف تركه.
2)الإحتياط الوجوبي: هو
الإحتياط الذي يترك للمكلف الخيار بين فعله وبين تقليد مجتهد آخر، الأعلم فالأعلم فالاعلم
.
3) الأحوط الأولى:
أي الاحتياط الاستحبابي.
4) الأحوط لزوماً:
أي الاحتياط الوجوبي.
.ثمرة علم الفقه:
معرفة الفقه، والعمل به،
تثمر صلاح المكلف، وصحة عبادته، واستقامة سلوكه.
وإذا صلح العبد صلح المجتمع،
وصارت النتيجة في الدنيا السعادة والعيش الرغد، وفي الأخرى رضوان الله وجنته.
فالفقه في الدين منزلته
في الإسلام عظيمة، ودرجته في الثواب كبيرة؛ لأن المسلم إذا تفقه في أمور دينه، وعرف
ما له، وما عليه من حقوق وواجبات، يعبد ربه على علم وبصيرة، ويُوَفق للخير والسعادة
في الدنيا والآخرة.
🔷ومن المصطلحات الاجتهاد : وهو استنباط الحكم الشرعي من مداركه المقرّرة.
🔷التقليد : ويكفي فيه تطابق العمل مع فتوى المجتهد الذي يكون قولُه حجة
في حقِّه فعلاً مع إحراز مطابقته لها.
🔶والمقلِّد قسمان :
👈1 ــ من ليست
له أيّة معرفة بمدارك الأحكام الشرعية.
👈2 ــ من له
حظّ من العلم بها ومع ذلك لا يقدر على الاستنباط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق