الأحد، 14 يونيو 2015


🔷4- قِـلة الكلام:


إياك وفضول الكلام فقد روى شيخ الطائفة الناجية في أماليه بإسناده عن عبد الله بن دينار عن أبي عمر قال: قال رسول الله (صل) (لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة القلب، إن ابعد الناس من الله القلب القاسي) وقد جعله الشيخ قدس سره الخبر الأول من كتابه الأمالي فلا بد في عمله هذا من عناية خاصة في ذلك
👈 وقد رواه الكليني رضوان الله عليه في باب الصمت وحفظ اللسان من أصول الكافي (ص 94 ج 2 من المعرب) بإسناده عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (كان المسيح عليه السلام يقولن: لا تكثروا) اي من الطعام. إلى آخر الخبر.
علامات المراقبة
ومن علامته إيثار ما آثر الله، وتعظيم ما أعظم الله، وتصغير ما صغر اللهش فالرجاء يحثّك على الطاعات والخوف يبعد عن المعاصي، والمراقبة تؤدي إلى طريق الحياء وتحمل على ملازمة الحقائق والمحاسبة على الدقائق
💟وأفضل الطاعات مراقبة الحق سبحانه وتعالى على دوام الأوقات.
💟ومن سعادة المرء أن يلزم نفسه المحاسبة والمراقبة وسياسة نفسه باطلاع الله ومشاهدته لها
💟وأنها لا تغيب عن نظره ولا تخرج عن علمه.

👈👈 ومن آداب المراقب أن يراقب أعمال الأوقات من الشهور، والأيام، بل الساعات
 بل يواظب أن لا يهمل الأنات ويكون على الدوام متعرضا لنفحات أُنسِهِ، ونسائِم قُدسه كما قال( صل) (إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرّضوا لها ولا تُعرضوا عنها).
💥راجع كتاب الميرزا جواد آقا الملكي التبريزي قدس سره الشريف كتاب في ((مراقبات أعمال السنة)) وهو من أحسن ما صُنع في هذا الأمر فعليك بالكتاب.
الأدب مع الله تعالى :

🔷الأدب مع الله تعالى في كل حال، وقد كان بعض مشايخي وهو العالم المتنزه المتأله والحكيم العارف الموحد البارع الآية السيد محمد حسن القاضي الطباطبائي التبريزي الشهير بالإلهي أعلى الله تعالى مقاماته ورفع درجاته وجزاه خير جزاء
 👈فيما يوصي بالمراقبة لله تعالى، والأدب معه، ومحاسبة النفس لا سيما بالأولى منها .

👈قال عيسى روح الله وكلمته عليه السلام: (لا تقولوا العلم في السماء، من يصعد فيأتي به، ولا في تخوم الأرض، من ينزل فيأتي به، العلم مجعول في قلوبكم، تأدبوا بين يدي الله بآداب الروحانيين ، وتخلقوا بأخلاق الصديقين، يظهر من قلوبكم حتى يعطيكم ويغمركم)


👈قال الإمام الجواد عليه السلام كما في الباب 49 من إرشاد القلوب للديلمي في الأدب مع الله تعالى(ما اجتمع رجلان إلا كان أفضلهما عند الله آدبهما فقيل: يا ابن رسول الله قد عرفنا فضله عند الناس فما فضله عند الله؟.. فقال بقراءة القرآن كما أنزل ويروى حديثنا كما قلنا، يدعو الله مغرما).


🔶وفي ذلك الباب: قد روي أن الله تعالى يقول في بعض كتبه: (عبدي أمِنَ الجميل أن تناجيني وتلتفت يمينا وشمالا ويكلمك عبد مثلك تلتفت إليه وتدني؟.. وترى من أدبك إذا كنت تحدث أخا لك لا تلتفت إلى غيره فتعطيه من الأدب ما لم تعطني فبئس العبد عبد يكون كذلك).


🔷وفيه أيضا: روي أن النبي (صل)

خرج إلى غنم له وراعيها عريان يفلي ثيابه فلما رآه مقبلا لبسها، فقال النبي( صل) امض فلا حاجة لنا في رعايتك
فقال: إنا أهل بيت لا نستخدم من لا يتأدب مع الله ولا يستحي منه في خلوته.


والأدب مع الله بالاقتداء بآدابه وآداب نبيه (صل)
 وأهل بيته عليهم السلام وهو العمل لطاعته، والحمد لله على السراء والضراء والصبر على البلاء

🔶 ولهذا قال أيوب عليه السلام (رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين)
فقد تأدب هنا من وجهين
 🔷أحدهما أنه لم يقل أنك أمسستني بالضر
 🔷والآخر لم يقل ارحمني بل عرض تعريضا فقال: وأنت أرحم الراحمين وإنما فعل ذلك حفظا لمرتبة الصبر.
ومن الخطوات الاولى للعرفان
👈العزلة ، قال الإمام الصادق عليه السلام: (صاحب العزلة مُتحصّن بحصن الله تعالى ومتحرّس بحراسته، فيا طوبى لمن تفرّد به سرًا وعلانية، وفي العزلة صيانة الجوارح و فراغ القلب وسلامة العيش وكسر سلاح الشيطان والمُجانبة من كل سوء وراحة، وما من نبي ولا وصي إلا واختار العزلة في زمانه إما في ابتدائه وإما في انتهائه)  من كتاب مصباح الشريعة.
👈 قال الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول: (عَزّت السلامة حتى لقد خَفي مَطلبها فإن تكن في شيء فيُوشَكُ أن تكون في الخُمول، فإن لم تُوجَد في الخمول فيشوك أن تكون في التخلّي وليس كالخمول، وإن لم تكن في التخلي فيوشك أن تكون في الصمت وليس كالتخلي، وإن لم توجد في الصمت فيوشك أن يكون في كلام السلف الصالح، والسعيد مَن وَجَدَ في نفسه خلوه)
👈والتهجد، قال الله تعالى: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثـك ربك مقاما محمودا وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيراالإسراء: 81
🔷وقال تعالى: (إن المتقين في جنات وعيون آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين كانوا قليلا من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون )الذاريات: 18

🔷  وقال تعالى: (يا أيها المزمل قم الليل إلا قليلا نصفه أو أنقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا إنَّ ناشئة الليل هي أشد وطاء وأقوم قيلا إنَّ لك في النهار سبحا طويلا واذكر اسم ربك وتبتل إليه تبتيلا، وقال تعالى: واذكر اسم ربك بكرة وأصيلا ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا)الإنسان: 2.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق