درس التفسير (1)
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين
عنوان البحث توضيح مفاهيم فاتحة
الكتاب (الحمد)
أن السورة كلام له سبحانه ، بالنيابة
عن عبده في ما يذكره في مقام العبادة ، و إظهار العبودية ، من الثناء لربه و إظهار
عبادته .
فهي سورة : موضوعة للعبادة ، و ليس في القرآن سورة تناظرها في شأنها
لما فيها من خصائص:_
أولا
: أن السورة بتمامها ، كلام تكلم به الله سبحانه في مقام النيابة عن عبده ، فيما
يقوله إذا وجه وجهه إلى مقام الربوبية ، و نصب نفسه في مقام العبودية .
و
ثانيا : أنها مقسمة قسمين ، فنصف منها لله و نصف منها للعبد .
و
ثالثا : أنها مشتملة على جميع المعارف القرآنية على إيجازها و
اختصارها
.
فإن القرآن 
على سعته العجيبة في معارفه
الأصلية ، و ما يتفرع عليها من الفروع من أخلاق ، و أحكام في العبادات و المعاملات
و السياسات و الاجتماعيات ، و وعد و وعيد ، و قصص و عبر .
يرجع جمل بياناته
إلى التوحيد و النبوة و المعاد و فروعها ، و إلى هداية العباد إلى ما يصلح به أولاهم و عقباهم .
و هذه السورة : كما هو واضح ،
تشتمل على جميعها في أوجز لفظ ، و أوضح معنى .
لماذا سميت فاتحة الكتاب بعدة اسماء
سميت بفاتحة الكتاب لافتتاح المصاحف بكتابتها
و
لوجوب قراءتها في الصلاة فهي فاتحة لما يتلوها من سور القرآن في الكتاب و القراءة
وسميت
ب ( الحمد ) لأن فيها ذكر الحمد
واما(
أم الكتاب ) سميت بذلك لأنها متقدمة على سائر سور القرآن
و
العرب تسمي كل جامع أمر أو متقدم لأمر إذا كانت له توابع تتبعه
أما فيقولون أم الرأس للجلدة التي
تجمع الدماغ
و أم القرى لأن الأرض دحيت من تحت مكة
فصارت لجميعها
أما و قيل لأنها أشرف البلدان فهي
متقدمة على سائرها
و قيل سميت بذلك لأنها أصل القرآن.
و الأم هي الأصل و إنما صارت
وأصل القرآن لأن الله تعالى أودعها
مجموع ما في السور لأن فيها إثبات الربوبية و العبودية و هذا هو المقصود بالقرآن (
السبع ) سميت بذلك .
لأنها سبع آيات لا خلاف في جملتها
( المثاني ) سميت بذلك لأنها تثنى بقراءتها في كل صلاة فرض و نفل و قيل لأنها نزلت
مرتين ، هذه أسماؤها المشهورة
و قد ذكر في أسمائها الوافية
) لأنها لا تنتصف في الصلاة و ( الكافية) أساس القرآن الفاتحة و أساس الفاتحة بسم
الله الرحمن الرحيم )
روي عن النبي (صلى الله عليه وآله)
فاتحة
الكتاب شفاء من كل داء
٠
الحمد ماذا تعني 
معنى
قوله( الحمد) العاقل إنما يخضع لله سبحانه وتعالى ويعبده ويتوجه إليه بحوائجه
إما لكمال في ذلك المعبود المستعان -
والناقص مجبول على الخضوع للكامل -
وإما
لاحسانه وإنعامه عليه
وإما
لاحتياج الناقص في جلب منفعة أو دفع مضرة
وإما لقهر الكامل وسلطانه فيخضع له
خوفا من مخالفته وعصيانه .
اللهم صل على محمد واله الطيبين الطاهرين


فهي سورة : موضوعة للعبادة ، و ليس في القرآن سورة تناظرها في شأنها
لما فيها من خصائص:_










إلى التوحيد و النبوة و المعاد و فروعها ، و إلى هداية العباد إلى ما يصلح به أولاهم و عقباهم .



















































ثم تأتي هذه الصفة {الرحمن الرَّحِيمِ} التي تستغرق كلّ معاني الرحمة، وحالاتها ومجالاتها، تتكرر هنا في صلب السورة في آية مستقلة لتؤكد تلك الربوبية الشاملة، ولتثبت قوائم الصلة الدائمة بين الربّ ومربوبيه، وبين الخالق ومخلوقاته.. إنها صلة الرحمة والرعاية، التي تقوم على الطمأنينة وتنبض بالمودة، فالحمد هو الاستجابة الفطرية للرحمة النديّة.



















ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق