الأحد، 14 يونيو 2015

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد واله الطيبين الطاهرين
💥عنوان البحث الغيبه والنميمه
👈 فالغيبة: عرفها العلماء بأنها اسم من اغتاب اغتياباً إذا ذكر أخاه بما يكره من العيوب وهي فيه.
👈 فإن ذكره لم تكن فيه فهو البهتان كما في الحديث: "قيل ما الغيبة يا رسول الله؟ فقال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته" .
👈والغيبة محرمة بالكتاب والسنة والإجماع، وهي من الكبائر
👈 وقد شبه الله تعالى المغتاب بآكل لحم أخيه ميتاً فقال: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه) الحجرات: 12.
 أن هذا المثال يكفي مجرد تصوره في الدلالة على حجم الكارثة التي يقع فيها المغتاب، ولذا كان عقابه في الآخرة من جنس ذنبه في الدنيا فقد مرَّ النبي( صلى ) ـ ليلة عرج بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم، قال: فقلت: "من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم" والأحاديث في ذم الغيبة والتنفير منها كثيرة.
طرق علاجها
يذكر الإمام الخميني (قدس سره)  في كتابه الأربعون حديثا أن علاج الغيبة يكمن في أمرين ، العلم النافع والعمل.
أما العلم النافع فهو أن يفكر الإنسان في الآثار الخطيرة الناجمة من هذه الكبيرة العظيمة ويفكر في عملية مضاعفة السيئات ومحو الحسنات ويعرضها على العقل فيختار ما فيه صلاح ومنفعة له.
أما من ناحية العمل فيجب على الفرد أن يروض نفسه بكفها عن هذه المعصية ولجم اللسان والمراقبة الدائمة للنفس ومعاهدة النفس بعدم اقتراف هذه الخطيئة ، وبعد فترة يجد نفسه تنفر منها بحسب طبيعتك وتنزجر عنها.
ومن ناحية أخرى فالعاقل هو من يفكر وينشغل بعيوبه عن عيوب الآخرين فقد قال ( ص) " طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الآخرين ". المحجة
💥علاج الغيبة وصاحبها
إنَّ الغيبة وصاحبها كسائر الصفات الذميمة تتحول تدريجاً إلى صورة 👈مرض نفسي، بحيث يلتذ المغتاب من فعله ويحس بالاغتباط والرضا عندما يريق ماء وجه فلان.
👈 وهذه مرتبة من مراتب المرض القلبي الخطير جداً.

👈ومن هنا فينبغي على المغتاب والنمّام أن يسعى إلى علاج البواعث الداخلية للاغتياب التي تكمن في أعماق روحه وتحضه على هذا الذنب من قبيل البخل والحسد والحقد والعداوة والاستعلاء والأنانية.

👈فعليه أن يطهِّر نفسه عن طريق بناء الشخصية والتفكير في العواقب السيئة لهذه الصفات الذميمة وما ينتج عنها من نتائج مشؤومة، ويغسل قلبه عن طريق الرياضة النفسية، ليسيطر على لسانه ولا يتلوث بالغيبة وأمثالها.
💥💥طرق التوبه
 يجب على المغتاب أن يتوب من هذا الذنب العظيم
👈 فيجب عليه المبادرة بالاعتذار من الشخص الذي اغتابه.
👈 و إذا أحس أن الاعتذار ربما يسبب له إحراجا أو فتنة بينه وبين الشخص الذي اغتابه فيجب عليه أن يستغفر له
👈وأن يذكر بخير في جميع المجالس التي يذكر فيها اسمه.
👈بل يجب عليه أن يدافع عنه إذا ما ذكر بسوء لعله يصل الى جبران خاطره.
وجوب رد الغيبة
   عن الصدوق بإسناده إلى الإمام الصادق (ع) أن رسول الله (ص) قال:" ألا ومن تطول على أخيه في غيبة سمعها فيه في مجلس فردها عنه رد الله عنه ألف باب من الشر في الدنيا والآخرة فإن هو ( لم يردها وهو ) قادر على ردها كان عليه كوزر من اغتابه سبعين مرة"   

👈وقد أورد الإمام السجاد (ع) أيضا في أحد أدعيته ذكر الغيبة " اللهم وأيما عبد من عبيدك أدركه مني درك أو مسه من ناحيتي أذى أو لحقه بي أو بسببي ظلم ففته بحقه أو سبقته بمظلمته فصل على محمد وآل محمد وأرضه ني من وجدك.."
وقال في دعاء يوم الاثنين "وأسألك في مظالم عبيدك عندي فأيما عبد من عبيدك أو أمة من إمائك كانت له قبلي مظلمةأو غيبة اغتبته بها أو تحامل عليه بميل أو هوى فأسألك يا من يملك الحاجات وهي مستجيبة لمشيئته .أن تصلي على وآل محمد أن ترضيه عني بما شئت وتهب لي من عنك رحمة.
💥💥آثـــارهـــا

·  الناس يتجنبون من يهتك أستارهم: وهذا أمر ونتيجة طبيعية، إذ لا ترى شخصين يتماشيان ويعلم أحدهما أن الآخر يغتابه في غيبته.
👈اي انه  يشتت ويكسر أواصر المجتمع.

·  يسقط من أعين الناس: كنتيجة أخرى يصبح هذا الفرد منبوذا من المجتمع ومعزولا ، حتى من هم على شاكلته لا يخالطونه ولا يجالسونه.

·  الاستمرار في الغيبة يبعث إلى الضغينة والعداوة تجاه المستغاب وتزداد شيئا فشيئا، وربما يتجاوز الأمر ويتفاقم من أمر غيبة إلى بهتان أو فتنة بين الناس لا ولم يحسب لها المغتاب لها حسابا.
💥💥النميمه
تكون النميمة بين الحبيبين وبين الزوجين،وبين الأسرتين وبين الدولتين الى غيرها.
آثارها
التفرقة بين الناس، قلق القلب، عار للناقل والسامع تبعث على التجسس لمعرفة أخبار الناس، حاملة على القتل، وعلى قطع أرزاق الناس
جاء في الحديث " لا يبلغني أحد منكم عن أصحابي شيئا، فأنا أحب أن أخرج إليهم وأنا سليم الصدر".

صفات النمام.
 النمام ذليل، جاء في الاخبار:  أن رجلا سأل حكيما عن السماء وما أثقل منها؟ فقال  البهتان على البرىء، وعن الأرض وما أوسع منها؟ فقال  الحق وعن الصخر وما أقسى منه؟ فقال : قلب الكافر وعن النار و أحَرَّ منها؟ فقال : الحسد،  وما أبرد منه؟ فقال : الحاجة إلى القريب إذا لم تنجح. وعن البحر وما أغنى منه؟ فقال : القلب القانع، وعن اليتيم وما أذل منه؟ فقال : النمام إذا بان أمره، النمام كذاب، غشاش، مغتاب خائن للسر غادر للعهد غال حسود، منافق، مفسد يحب الشر للناس

 الصدق لا يذم من أحد إلا من النمام، ذو وجهين، متجسس، فاسق.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق